بحيرة مال الساحرة: مورد اقتصادي، ومعلم سياحي يشكو الاهمال
تشكل بحيرة مال الساحرة معلما سياحيا فريدا من نوعه إذ تعد من أضخم البحيرات في الوطن ،وتعتبر البحيرة وجهة سياحية يقصدها سكان منطقة مال والمناطق المجاورة خصوصا في مواسم العطل والخريف. كما تزخر بموارد سمكية معتبرة قابلة للاستخراج إن هي لاقت الاهتمام والرعاية المطلوبة.
و تعد بحيرة مال من أكبر مخازن النباتات النادرة ، إضافة لكونها مصدرا أساسيا لتوزيع المياه داخل الأحياء السكنية بالبلدية الأكبر في ولاية لبراكنة من حيث الكثافة البشرية.
ولاتقف مميزات البحيرة عند هذ الحد بل تشكل ضمانا حقيقيا في نجاح الموسم الزراعي في كل سنة ، كما تظل ملاذا وحيدا للمواشي في أوقات اشتداد المصيف وفترات الجفاف.
وتعاني بحيرة مال من تحديات جمة ومشاكل عديدة لعل أبرزها الاهمال المستمر لها من طرف القائمين على الشأن العام بالبلد عموما وبالولاية خصوصا. إضافة إلى عدم إدراك الفعاليات الشبابية بالمنطقة لأهمية البحيرة ولضرورة الارتقاء بجهود استغلالها في جميع المجالات الزراعية والرعوية والسياحية.
وتبقى عزلة المدينة بسبب حداثة الطريق المعبد المتجه إليها أهم تحدى وأبرز عائق تواجهه مقدرات البحيرة الاقتصادية ومقوماتها الفلاحية , وموقعها السياحي المميز الواقع في المدخل الشرقي لمقاطعة مال بولاية لبراكنة. نقلا عن “زهرة شنقيط”.